جلست حزينة ووحيدة بشرفة منزلها تتذكر ماضيها وتلقى اللوم على نفسها بأنها افسدت حياتها بسبب امنية تمنتها فى وقت كان لابد ألا تتمنى فيه شيئا وبالرغم من انها قد تناستها الا ان تلك الامنية لم تنساها.
تزوجته وهى فى العشرين من عمرها عندما أصر والدها على زواجها منه. لم تكن تريده أن يصبح زوجا لها ولم تتخيل فى يوم من الايام ان هذا الشخص بالتحديد سيكون شريكا لعمرها مدى الحياة كانت تنام كل ليلة متمنية ان تستيقظ ولا تجده فى حياتها كانت تتمنى ان تكون حياتها معه مجرد حلم مزعج تنساه بعد لحظات من استيقاظها ولكنها كانت تجده يوقظها ليودعها قبل خروجه الى العمل كانت تكره يوم عطلته لانها ستراه امامها طوال اليوم بالرغم من انه كان يجاول ان يجعلها تحبه وكان يعلم انها كانت رافضة الزواج منه ولذلك ربما كان يحاول ان يبذل مجهودا اكبر ليثبت لها انه جدير بها
كانت جميلة وكان كل من يراها بعد اقترانها به يتعجب حيث انها اصبحت اكبر بكثير من عمرها الحقيقى بالرغم من انها تعيش حياة رغدة ومرهفة مع رجل يحبها وكانت تعلم ذلك وترجع سببه الى عدم رضاها عن حياتها وكثرة همومها حيث انها كانت تسمع امها تقول ان كثرة الهموم تفتح الابواب للمشيب.
ومرت عشرون سنة على زواجها به استطاعت خلالها ان تتأقلم على وضعها معه وتحاول ان تبحث عن مميزاته حتى بدأت تنسى امنيتها السابقة بأن تستيقظ ولا تراه بجانبها وخصوصا انه لم يتركها عندما علم بعدم قدرتها على الانجاب كما انه لم يجرح مشاعرها بكلمة واحدة الى ان جاء يوم استيقظت ووجدته بجوارها جسدا بلاروح...الصدمة اأصابتها بالبلاهة فها هى الامنية التى تمنتها قد تحققت...حزنت عليه كثيرا اكتشفت انها كانت تحبه حبا حقيقيا وان الحب لايأتى فى ثوان واكتشفت ايضا انها حرمته من ان تشعره بحبها طوال تلك السنوات ولكنها ايقنت ذلك بعد أن فقدته للابد.
ما شاء الله جميلة الي الامام دائما والله الموفق
ردحذفمجدي حاتم
جميل اسلوبك وبسيط يا نهى :)
ردحذفوقصتك فكرتنى بغنوة انغام عشت سنين !
نفس المعنى ان الانسان ممكن يرتبط بشخص ما ولا يوجد بداخله اى حب ليه ولكن من معامله وحب وصبر الطرف الاخر عليه يجعله يحبه بل ويعشقه وده بيكون الحب الحقيقى بس اللى يكون بيحب جد
:)
تحياتى ليكى
باكينام اسماعيل
باكينام بجد شرف كبير لى انك تعلقى على مدونتى...انا مبسوطة جدا على فكرة اتمنى لك التوفيق ومزيد من النجاح
ردحذفمجدى شكرا ليك ورأيك أسعدنى
ردحذفجميله قوى المشاعر اللى فى القصه
ردحذفكلنا بنبدأ حياتنا بتصورات معينه
بس مع الوقت بنتأقلم عليها
و ده اللى حصل لبطله قصتك
بنت وولد
ردحذفاسعدنى رأيك جدا ونورت المدونة
وفعلا لازم اى شخص يتأنى فى اتخاذ القرار ومايعتمدش على تصوراته الاولية
نهى ..
ردحذفالنص كويس ..
ساعات كتير الناس مش بتشوف الجانب المشرق من الحياة ..
يعني هي كدة .. لو كانت حاولت تخلي حياتها معاه ملونة .. كانت هتلاقي ذكريات تعيش عليها من بعده ..
حتى لو مفيش ولاد .
:)
كل التوفيق يا نهى .
صح ياشيماء بس المشكلة انها ماحاولتش تحبه وكانت متمسكة بكرهها ليه رغم مميزاته
ردحذفبينطبق عليها المثل اللى بيقول الواحد مابيعرفش قيمة اللى معاه غير لما بيضبع منه
مبسوطة اوى انك علقتى على المدونة وانا بحب مدونتك علشان اللى بتكتبيه وعلشان كمان القهوة اللى بالفانيليا
جميلة جدا
ردحذفعمرو يسرى
ردحذفشكرا ليك على ذوقك وسعيدة انها عجبتك
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفجميله جدا يانهى ماشاء الله
اسلوبها بسيط ومضمونها ممتاز
كتير جدا الواحد بيضيع عمره وهو بيجرى ورا حلم لدرجه انه من انشغاله بالتفكير فيه وتحقيقه فيعميه عن انه يعيش اى حاجة تانيه
سبحان الله ربنا انعم على الانسان بنعم كتير اووى بس دايما الانسان عجولا
يمكن بطله قصتك لو كانت رضيت وكيفت نفسها على وضعها كان عاشت احلى سنين عمرها
بس دايما عدم الرضا والقناعة هما اساس حزننا
انا متهيالى ان الرضا احساس جميل اوى لو ربنا منٍ علينا كلنا به مافيش اى حد هيكون مضايق
اللهم ارضنا بما قسمت لنا
ممممممممم ياخبر انا طولت اووى فى الرد مش عارفه احذف ولا اغلس عليكى به
معلش استحملى طوله بقى المرة ده
بالتوفيق يانهى ان شاء الله سلام
wise
ردحذفطولى فى الرد براحتك وولا يهمك اى حاجة
رأيك انا مبسوطة بيه جدا
وطبعاالرضا ده نعمة ربنا ينعم علينا بيها لاننا من غيره اكيد هنتعب جدا فى حياتنا
كتير ما بنعرفش قيمه الخاجه الا لما نفقدها
ردحذفطبعا انا زمان قولتلك انها جميله جدا فطبعا مش هقولها تانى لان بعد مرور الوقت مازلت عند رايى انها جميله