الخميس، يونيو 24، 2010

عيد زواج تامر


كنت أتابع برنامج مصر النهاردة(البيت بيتك)سابقا
وكان يتحدث المذيع تامر أمين ويقول انه تذكر أن اليوم هو الموافق لعيد زواجه وكيف اجتهد فى تقديم هدية لزوجته فى يوم عيد زواجهم السعيد وأنه اخذ يهنئها بتلك المناسبة.
حتى فوجىء بزوجته تخبره بأن هذا اليوم ليس بيوم زواجهم وان زواجهم لم يكن فى هذا اليوم من العام.وبالطبع فقد شعر بالاحراج من زوجته...وله كل الحق.

ولكن بغض النظر عن خطأه فى تذكر يوم زواجه الصحيح وعن نوع الهدية المقدمة.
وبغض النظر أيضا عن تحدثه فى أمور شخصية ببرنامج يتحدث عن احوال مصر الا اننى اعتقد ان 95% من زوجات المصريين قمن بمصمصة شفاههن ونطقن فى نفس واحد لأزواجهن (شايف ياخويا الرجالة بتفتكر عيد جوازها ازاى؟)
ولن يشفع للازواج المساكين ان تامر أخطأ فى حساب التاريخ لان سيكون رد الزوجات وفى نفس واحد أيضا أن المهم انه تذكر المناسبة وإشترى لزوجته هدية.

وبالرغم من ان الحديث فى أمر كهذا سيجعل أى زوجة تتابع البرنامج تتحول للشجار مع زوجها او فى اقل تقدير تلفت نظره بدهاء لهذا الامر, إلا اننى فكرت..لماذا لا يحتفل الازواج المصريون بعيد زواجهم وينسونه.... بل يتناسونه.
وحتى ان تذكر أحدهم تلك المناسبة فإنه لايتفوه بكلمة واحدة. ربما هربا من ان تطلب الزوجة هدية ولكننى أعتقد انها ستكتفى بالتهنئة فنادرا مايتذكر الزوج تلك المناسبة وخصوصا بعد مرور سنوات على هذا الزواج ربما لمشاغل الحياة ووجود الاهم من ذلك من وجهة نظره وبالتبعية تنتقل عدوى النسيان الى الزوجة.
ولكن عندما يتذكر الزوج تلك المناسبة فإن زوجته ستعتبر من المحظوظات فى هذه الدنيا وبالتالى فلن تطمع فى هدية ... وحتى ان طلبت الهدية فربما لأنها تعلم جيدا انها فى العام القادم لن تحصل حتى على التهنئة لأن زوجها لن يتذكر .. فنحن لسنا فى زمن المعجزات.
أعتقدأن الزوجة المصرية تحديدا تستحق كل تقدير لكل ماتقوم به من اجل أسرتها فإنها تهتم بالزوج والابناء والمنزل حقا انه مجهود خرافى لايستطيع أى رجل تحمله فما بالك بكلمة تقدير تتمناها ولا تسمعها.