الجمعة، أكتوبر 12، 2012

الفرحة المكروهة !



- شقيقتي تتزوج

اليوم تزوجت شقيقتي؛ شقيقتي الصغرى.. دائمًا هي صاحبة الحظ السعيد والفرص الأفضل، مميزة عني في كل شيء،

فهي جميلة، رقيقة، ذكية ومدللة، وهي من تحظى بنسبة الحب الأكبر في منزلنا.. كل طلباتها مجابة.

كانوا دائمًا يصرحون بأنها صغيرة، ولذلك فهي مدللة. حتى في زيجتها محظوظة، فقد اقترنت بشاب وسيم غني لديه كل

شيء.. كم تمنيته لنفسي!

شقيقتي الآن تمتلك الدنيا وما فيها، وأنا الآن أمتلك غرفتنا التي طالما اقتسمناها سويًا لسنوات. ربما ستصبح أحوالي

أفضل بعد أن تركت المنزل، ربما سأحظى ببعض التدليل,

أحاول أن أقنع نفسي بتلك الأشياء التي نحاول أن نقتنع بها عند شعورنا بالعجز والكراهية لمن حولنا. فقد قتلتني

نظرات الشفقة التي رأيتها بعيون الحاضرين.. تلك النظرات التي جعلتني أكره نفسي، وأكره من حولي، وأكره شقيقتي.

- وحدة

بعد رحيل أختي من المنزل لم يتغير شيء، سوى أنني أصبحت وحدي بالغرفة. لم أكن أفتقد وجودها، ولكنني كنت أشعر

بوحدة. كنت أحاول أن أخفى مشاعري بصعوبة عمّن حولي.. تخيلتُ الوقت يمر وأنا وحيدة.

إلى متى سأظل وحيدة؟

- بداية النهاية

أتت إلينا اليوم شقيقتي حزينة باكية.. يبدو أن رياح الحزن قد هبت على حياتها الزوجية، أو ربما ذهب الحب بعيدًا بعد أول

مشكلة بينهما.

اكتشفت فيما بعد أن شقيقتي سمعت مكالمة تليفونية بين زوجها وإحداهن، واشتكت أيضًا من غيابه المستمر عن

المنزل.

لأول مرة أرى شقيقتي وكأنني لا أعرفها، ولأول مرة أرى أن هناك من لا يدللها ويميزها عن الأخريات. كنت أعتقد أنه

سيكون زوجًا عاشقًا مخلصًا، فهي شقيقتي التي طالما تدللت، وكانت تختار من بين هذا وذاك... كانت مغرورة.

عودة شقيقتي جعلت منزلنا يبدو كئيبًا. كنت أتظاهر بالحزن، أو ربما حزنت فعلاً، ولكن حزني لم يكن من أجل ما أحل بها،

ولكنه كان من أجل عودتها لتقاسمني غرفتي مرة أخرى، بعد أن اعتدتُ الوحدة.

- الحياة تبتسم

ذهبت اليوم لإجراء مقابلة مع صاحب إحدى الشركات.. ولحسن حظي قبلني للعمل بشركته "نظرًا لمهاراتي المتعددة"،

كما قال لي.

أذكر عندما فقدت الأمل بأن أعمل بعد تخرجي من الجامعة، قررت أن أستغل أوقات فراغي في الدراسة. درست كثيرًا،

فتعلمت أكثر من لغة، وأصبح لدي مهارات عدة. لذلك، عندما اتصلت بي صديقتي لتخبرني بأن صاحب الشركة التي تعمل

بها يطلب موظفين، لم أتردد في الذهاب.

سعادتي اليوم لا توصف، سأتقاضى أجرًا كبيرًا. أعتقد أن حياتي ستتغير.. لن ينظر لي أحد بعين الشفقة بعد الآن.. أشعر

أن لي قيمة، فالحياة بدأت تبتسم.

- طلاق سريع

تم اليوم طلاق شقيقتي.. طلقها زوجها بعد أن اعتدى عليها بالضرب عندما واجهته بخيانته لها. أما هو، فقال إنها مدللة،

وإنه لن يستطيع أن يستكمل حياته معها، بالرغم من أنه المخطئ. طلقت شقيقتي بعد أن خسرت جنينها.

تعجبت من نفسي عندما وجدتني أتعاطف معها وأشفق عليها.. احتضنتها، وبكت كثيرًا. أشعر بحزن حقيقي من أجلها،

وأندم على شعوري بالكراهية نحوها.

- الفرحة الناقصة

كم هي غريبة الحياة، فهي إما تضحك للإنسان وتعطيه كل ما لديها، أو تكشر عن أنيابها وكأنها لا تراه.

لا أستطيع أن أصدق أنني سأتزوج الليلة!. سعادتي ليست بالزواج تحديدًا، ولكنني سعيدة بأنني سأستكمل حياتي مع

إنسان أحببته.. إنه زميلي في العمل.

شعرت باهتمامه بي منذ اليوم الأول.. هو إنسان بسيط في مقتبل حياته، ولكني أحببته. أراه رائعًا في كل تصرفاته،

تتجسد فيه معاني الرجولة الحقيقية.

لقد تعلمت من تجربة شقيقتي، أراه مختلفًا عمّن كان زوجًا لشقيقتي.. أعتقد أنه تزوجها -فقط- لأنها جميلة! ربما هو ممن

ينظرون للمظهر الخارجي لا للجوهر الداخلي، أعتقد أنها أيضًا لم تهتم بجوهره. أما من هن مثلي من صاحبات الجمال

المحدود، فعندما يطلب منها أحدهم الزواج، فمن المؤكد أنه يعرف جوهرها جيدًا.

اليوم ربما يكون أسعد يوم في حياتي، فأنا أرى الآن السعادة في عيون الحاضرين.. لا أحد يتجاهلني.. فالجميع هنا من

أجلي. كنت من حين لآخر أنظر لشقيقتي.. إنها صامتة طوال الوقت، تبتسم لي بين الحين والآخر.

كان يومًا رائعًا، باستثناء تلك اللحظة التي رأيت فيها إحداهن تنظر لشقيقتي نفس تلك النظرات القاتلة؛ نظرات الشفقة.

شعرت أن فرحتي نقصت، ففي تلك اللحظة خشيت من كراهية شقيقتي لي.

 

الأربعاء، أكتوبر 10، 2012

أبجدية إبداع عفوى...إذاعة الشباب والرياضة:)


ازيكم جميعا
فى الاول عاوزة اعتذر عن انقطاعى عن المدونة الفترة اللى فاتت
وعاوزة اشكر كل الناس اللى سألوا عنى :)
امبارح صديقتى العزيزة  والجميلة لبنى أحمد نور كانت ضيفة برنامج دواير ثقافية على إذاعة الشباب والرياضة
طبعا بصفتها المايسترو والقائد لحلم الأبجدية
أنا عملت مداخلة تليفونية فى البرنامج:)
اتكلمت عن الكتاب وعن مقالتى اللى فيه
احساس غريب كده لما تتكلم عن حاجة انت عملتها والناس كلها تسمعك
كنت مرتبكة اوى ومبسوطة اوى
احساس مختلط وغريب بس جميل
كان عندى كلام كتير اوى عاوزة اقوله عن الكتاب لكن مش هيكفى مداخلة او حلقة واحدة
ده لينك الحلقة للى يحب يسمعها