الجو حار والسيارة معطلة
لم يكن هناك وقت محدد لإصلاحها
فكان يبدو وقتها أن العطل كبير
ظللت أنتظر وأنتظر حتى نفذ صبرى
أخذت ألعن السيارة وأشكو حرارة الجو
خصوصا أن صغارى بدأوا فى التذمر والبكاء
بطبيعتى عصبية وأحيانا كثيرة أكون حادة المزاج وضيقة الأفق
ولذلك ففى هذه الأوقات يصعب إرضائى سوى بما أريده
لم أكن أتصور أن تنتهى عطلتنا الصيفية هكذا
بعد لحظات من وصولى لشدة الغضب
مرت بجوارى سيارة من سيارات النقل الثقيل
لا أحب هذا النوع من السيارات فدائما يستحوذ سائقيها على الطريق بشكل مستفز
ولكننى فى أوقات السفر أحب قراءة العبارات التى يكتبها السائقين على جنبات السيارة
توقفت السيارة بجانبنا
تمنيت لو طالت وقفتها قليلا لتحجب عنا أشعة الشمس الحارة
أخذت أمارس هوايتى فى قراءة الجمل المكتوبة والملصقات على السيارة
لم يكن بإمكانى أن أرى كل الجمل المكتوبة... فقط هى جملة واحدة (سيب الأمور لله)
رددت بشكل ألى ونعم بالله
وهدأت نفسى بعدها بسرعة
المفارقة الغريبة هنا أن سائق هذه السيارة قدم لنا خدمات جليلة بعد ذلك
عندما إنتهى العطل قررنا ألا نستكمل طريقنا للمنزل وعدنا مرة أخرى للشاليه
أخذت أفكر فى مواقف بعينها حدثت فى حياتى كانت أشد من هذا الموقف مرات ومرات
وفى كل مرة أجد الله بجانبى
حمدت الله أن الأمور كانت هينة ولم يأتى ماهو أسوء
بعد وصولنا قلت لزوجى كنت أود أن أعود اليوم للمنزل
وفى كل مرة أجد الله بجانبى
حمدت الله أن الأمور كانت هينة ولم يأتى ماهو أسوء
بعد وصولنا قلت لزوجى كنت أود أن أعود اليوم للمنزل
نظر إلى فى هدوء
وكان رده
وكان رده
كل شىء بميعاد.