
ما الحكمة فى تعيين بعض الموظفين المحالون إلى التقاعد( المعاش) كمستشارين فى بعض الشركات والوزارات ؟
فى نظرى ليس هناك جدوى من شىء كهذا
فأعتقد أنهم قد قدموا كل ما لديهم طوال سنوات عملهم ولا جديد ليقدموه بعد،
فمن المفترض والطبيعى أن يكونوا قد قدموا كل خبراتهم أثناء السنوات التى قضوها بوظائفهم
ومعروف أن الإنسان بعد بلوغه سن المعاش يفسح المجال لأخرين من الكوادر الأخرى فى العمل
وأيضا للشباب الذى تضيع سنوات عمره فى إنتظار وظيفة
ولكن مايحدث نتيجة للمجاملات وتقديم الصداقة والعلاقات الشخصية على المصلحة العامة
تجعل الكوادر مجمدة فى مكانها ويبقى الشباب عاطلا
أعتقد أن الموظف الكبير الذى يتحول إلى مستشار بعد المعاش لا يحتاج الى وظيفة
خصوصا انها تكون وظيفة شرفية تستنزف المال العام ....
فى حين يطلب من الشاب البحث عن أى عمل حتى لو دون تخصصه وبأى مرتب
وهذا ظلم بين
فالإمتيازات والمكافآت التى يحصل عليها المستشار الواحد من الممكن أن توزع
على مجموعة من الشباب كمرتبات نظير تعيينهم فى وظائف يستحقونها
ولكن حجة المسؤولين أن هؤلاء الكبار خبرة لا يمكن الإستغناء عنها
ولكن
ألم يكونوا هؤلاء الكبار شبابا بلا خبرة فى يوم من الأيام
واكتسبوا الخبرة مع مرور السنوات
ولذلك فليس من العدل أبدا أن تهدر كل تلك الطاقات
بسبب هذا الفساد
لذلك فأعتقد أن من حق الشباب اكتساب خبراتهم بأنفسهم
وبمساعدة مديريهم الفعليين وخصوصا مع التقدم التكنولوجى
فالعمل اصبح فى إحتياج لدماء جديدة لتطوير نظام العمل الذى عفا عليه الزمن
ولكن إن ظل الوضع هكذا فلن يتطور شىء وسيتقدم العمر بالشباب دون فائدة
وليتذكر كل مسؤول كم جريمة إرتكبت بسبب البطالة
وأرجوكم قبل أن تظلموا الشباب وتتهموهم بالكسل والتراخى أفسحوا لهم الطريق أولا
وإنتظروا منهم العمل.