منذ سنوات ليست بقصيرة إقتحمت شاشات التلفزيون برامج من نوعية الكاميرا الخفية
وكنا قد تقبلناها بالرغم من سخافة البعض منها ومبالغة البعض الآخر
للدرجة التى تجعلك تشعر بأنك تشاهد فيلما سخيفا لا برنامج فكاهيا।
وكانت آخر هذه البرامج برنامج إسمه أرجوك ماتفتيش
يعتمد فى فكرته على مذيعة تتجول مع الكاميرا بالشوارع
وتسأل بعض الناس الذين من المفترض أنها تختارهم بشكل عشوائى
أسئلة عن أشياء لاوجود لها وأشياء مستحيلة الحدوث।
وياللعجب!!
فجميع ضيوف البرنامج يجاوبونها بمنتهى الثقة بإجابات لاتمت للواقع بأى صلة
فأذكر مثلا إحدى الحلقات التى كان السؤال فيها عن الفيس بوك والفرق بينه وبين النوت بوك!
فجاءت الإجابات كلها خاطئة وساذجة وبلهاء ومبالغ فيها بشكل عجيب
فمن منا الأن لايعرف ماهو الفيس بوك؟
وحتى إن كان هناك من لايعرفه...
ألا يوجد شخص واحد فقط يعرف ماهو الفيس بوك على مدار حلقة كاملة؟
هذا ماجعلنى أستشف أن هؤلاء الضيوف مأجورين وغير حقيقيين॥
ولذلك فإن المسؤلين عن البرنامج والقناة التى تبثه يستخفوا بعقول المشاهدين
كما أنهم يسيئوا للشعب المصرى بالكامل ويظهرونه على أنه شعب جاهل وساذج
وإن رأى أحدكم بأننى أبالغ فيما أقول
فعليه أن يتابع إحدى حلقات البرنامج المستفز بأسئلته السخيفة
ليرى بنفسه كيف تتعامل المذيعة الباهتة الأداء مع ضيوفها وكيف تسخر منهم ومن إجاباتهم...
كل تلك الأشياء تجعلك تقف رافعا يديك إلى السماء راجيا من الله تعالى
بألا يشاهد أحد من داخل مصر أو خارجها مشهدا واحدا من هذا البرنامج
إننى أتمنى عدم إذاعة هذا البرنامج مرة اخرى
كما أتمنى عدم إعطاء الحق لأى قناة عربية بأن تقوم ببث هذا البرنامج
فإن كان هناك من يستخف بالمصريين فى الماضى
فلا يصح أبدا الأن أن يستخف أحدا بشعب يصنع تاريخه بنفسه।